بزرگوں کا وسیلہ مانگنا

عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ ؓ أَنَّ رَجُلًاضَرِيْرَ الْبَصَرِ أَتَى النَّبِيَّ ﷺ قَالَ ادْعُ اللّٰهَ أَنْ يُعَافِيَنِيْ قَالَ إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّك قَالَ: فَادْعُهْ قَالَ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَّتَوَضَّأَ فَيُحْسِنَ وُضُوءَهُ وَيَدْعُوَبِهٰذَاالدُّعَاءِ اَللّٰهُمَّ إِنِّيْ أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْك بِنَبِيك مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ إِنِّي تَوَجَّهْتُ بِك إِلٰى رَبِّي فِي حَاجَتِي هٰذِهِ لِتُقْضى لِي اللَّهُمَّ فَشَفِّعْهُ فِيَّ ( ترمذی ج۲ ص ۱۹۸، رقم الحدیث ۳۵۷۸) قد يقال إنه لا حق لهم وجوبا على الله تعالى لكن اللّٰه سبحانه وتعالى جعل لهم حقا من فضله أو يراد بالحق الحرمة والعظمة فيكون من باب الوسيلة وقد قال تعالى {وابتغوا إليه الوسيلة}(المائدۃ ۳۵) وقد عد من آداب الدعاء التوسل على ما في الحصن الخ،ذكر العلامة المناوي في حديث: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة، عن العز بن عبد السلام أنه ينبغي كونه مقصورا على النبي ﷺ وأن لا يقسم على اللّٰه بغيره وأن يكون من خصائصه قال وقال السبكی يحسن التوسل بالنبي إلى ربه ولم ينكره أحد من السلف ولا الخلف إلا ابن تيمية فابتدع ما لم يقله عالم قبله (ردالمحتار ج۶ ص ۳۹۶) إن ظن أن الميت يتصرف في الأمور دون اللّٰه تعالى واعتقاده ذلك كفر (ردالمحتار ج ۲ ص۴۳۹) أن التوسل بجاه غير النبي صلّى اللّٰه عليه وسلّم لا بأس به أيضا إن كان المتوسل بجاهه مما علم أن له جاها عند اللّٰه تعالى كالمقطوع بصلاحه وولايته وأما من لا قطع في حقه بذلك فلا يتوسل بجاهه الخ أن الناس قد أكثروا من دعاء غيراللّٰه تعالى من الأولياء ؛ الأحياء منهم والأموات وغيرهم مثل يا سيدي فلان أغثني، وليس ذلك من التوسل المباح في شيء (روح المعانی ج۳ ص ۲۹۷، سورۃ المائدۃ؛آیت نمبر: ۳۵ ) یجوز التوسل فی الدعوات بالانبیاء والصالحین من الاولیاء والشہداء والصدیقین فی حیاتہم وبعد وفاتہم بأن یقول فی دعائہ اللّٰہم انی اتوسل الیک بفلان ان تجیب دعوتی وتقضی حاجتی الی غیر ذلک (المہند علی المفند للسہارنفوری ص ۱۳) 
واللہ اعلم
العبد صغیر احمدعفی عنہ
۱۱ جمادی الاولیٰ ۱۴۴۳ھ